مذكرات موموح
سيرة 10
محمد الصفا
حمارةُ بْنَعْلِي، الحمارة الوحيدة بالقرية.
أيها الأطفال، يا أطفال تحفورت في الستينيات !
أَأَجْعَلُها تحكي ما كان مِنَّا و مِنْها مِنْ ... لَعِبٍ و براءة ؟ أَمْ أجعلها تبكي ثم تحكي تفاصيلَ مُرِيبَة ؟ لا، بَلْ سأجْعَلُها تَشْكيكُمْ يا شياطين القرية.
لقد وعدتُ بأنْ أُطِلَّ على أصدقائي من خلال هذه المذكرات بِانْسِيَّابِيَّةٍ و دونَ رُتُوشات، لكني أمام خصوصية الموضوع و رغم أهميته النفسية قررتُ أن أمارس رقابة ذاتية فاخترتُ أنْ أقولَ كلَّ شئ من خلال إِمْساكي عَنْ قَوْلِ أيِّ شئ.
و في جميع الأحوال فموموح يعرفُ و الأطفال يعرفون و كلُّ أهلِ القرية يَعْلَمون.
إنه مُرورٌ ضروريٌّ لتكريم حيوانٍ كان حضورُه هاماً في محيط أطفال تحفورت.
معذرة عن الاختزال للضرورة.
|