مذكرات موموح
توضيح لابد منه...
محمد الصفا
وجدت نفسي مضطراً لتقديم هذا التوضيح حول نواياي من وراء كتابتي لمذكرات موموح.
أود في البداية أن أطمئن كل أصدقائي على أنني لا أكتب لأتسلَّى، فأنا أحب تحفورت و أهلها حتى النخاع.
إن كتابة مذكرات موموح ليست هدفاً في حد ذاته، بل هي وسيلة تندرج ضمن رؤية خاصة ترتكز على مبادئ الماركوتينك المجالي.
وددت الركوب على الحقائق المرتبطة بمعانات موموح لأُعَرف بإشكاليات التنمية التي تحول دون تطور الأمور بقُرى الأعالي، و لِأُثير انتباه من يهمهم الأمر إلى أن حاضر المناطق الجبلية لا يختلف كثيراً عن ماضيها القريب.
لا تهدف المذكرات إلى تشخيص وضع عام و لكنها تتناول معاناة طفولة القرى في سياق تاريخي و في نقطة جغرافية معينة انطلاقاً من تجربة شخصية، إنها إشهار لرداءة و غياب التجهيزات الخدماتية بالبوادي خاصة منها الجبلية، تحفورت نموذجاً...
إن تعرية موموح لا يمكن أن تكون قراراً مجانياً و لا تصويراً كاريكاتورياً، كما أن تعرية أوضاع تحفورت لا يمكن أن تندرج ضمن جلد الذات أو احتقارها، إنني أعتز ألف مرة بأنني أنا موموح و أفتخر مليون مرة بانتمائي إلى حيث عاش موموح، و لو أتيحت لي الفرصة لأعيش طفولتي مرة أخرى لَعِشْتُها في تحفورت كما عاشها موموح.
كلمة أخيرة لكل من وجد نفسه في شخصية موموح : لا تَبْتَئِسْ فنحن كلنا موموحات و كلنا نَتَنَفَّسُ الامازيغية.
|