إلى كل أصدقاء موموح،

حين يكتب موموح مذكراته يكون في حالة نفسية لها شَجَوِيَّة خاصة، و حين يعيدُ قراءتَها لا يكون متأكداً من أنه هو من كتبَها، كما ينتابُه الاستغرابُ من "قُدْرَته" على استحضار أحداثٍ و شخصياتٍ من الزمن الجميل رغم أنَّ كلَّ أحاسيسه مُنشغِلة بالمسؤوليات المهنية و العائلية .
إن أُسْتاذِيَّة المُعاناة شيءٌ ثابتٌ لا شكَّ فيه، لكن موموح ليس يدري كيف تَسَلَّلَ إليه البَوْحُ.
في جميع الأحوال فإن موموح سعيدٌ بمذكراته و مُعْتَزٌّ بالتفاعل الراقي لأصدقائه.
سيسْتمِرّ موموح في كتابة مذكّراتِه لكنّه سيتوقّفُ مؤقتاً عن نشرِها لأسبابَ شخصية.
لقد سبق لموموح أن قدَّم توضيحاً وافياً عن أهدافه من كتابة هذه المذكرات، و يريد اختزال ذلك في ما يلي:
" إن تنزيل الدستور الجديد على أرض الواقع يبدأُ من "تحفورت"... و موموح مُقْتَنِعٌ بأن ذلك هو ما تَقْتَضِيهِ العدالةُ الاجتماعية".
يشكركم موموح جميعاً على تفهّمكم و يعتذر لصديقه يوسف لخضر و يعِدُكم بالعودة ليُكْمِل معكم مشوارَ مُعاناته المرير.
موموح.