أَفِق الآن فالشمس التي طوحت بالنجوم
بعيداً عن حقول الليل
أطاحت معها بالليل من السماء
لتخترق قلعة السلطان برمح من الضياء
تعال إملأ الكأس وفي حرارة الربيع
ألق عباءة الندم الشتائي
لم يبق لطائر الوقت سوى لحظة و يطير ..
ها هو يحلق الآن في الأعالي ..
سواء في ـ نيسابور ـ أو في ـ بابيلونـ
سواء دارت الكأس بالحلاوة أو بالمراره
فإن خمرة الحياة تتنزب قطرة قطره
وأوراق العمر تتساقط واحدة إثر واحده
بالخيط الذي يرتبط به وجودي ترتطم الخمره
فليسخرالدرويش كما يشاء
فمن المحتمل أن يصنع من معدني الوضيع
مفتاحاً يفتح الباب الذي يولول خارجه
بأول طين للأرض كونوا آخر عجينة للإنسان
ومن آخر الحصاد نثروا البذور
لقد خط فجر الخليقة الأول
ما سوف يقرأه الغروب الأخير للحياه
في طفولتي مارست بشغف
دور الحكيم ودور القديس أو سمعت الكثير
حول ذلك ـ لكن الأهم
أنني خرجت من نفس الباب الذي دخلت منه
القمر الذي يبزغ من البعيد ويطل علينا مرّة أخرى
كم مرّة بعدنا سوف يكتمل ثم يخبو
كم مرّة بعدنا سيصعد ليرانا في هذه الحديقه
أو يرى واحداَ منّاً .......عبثاً .
آه فلنبذل قصارى جهدنا الآن
قبل أن نهبط سوياً تحت التراب
تراب يدخل التراب لينام تحت التراب
بلا نبيذ بلا أغنيه بلا مغن وبلا نهايه
الأصبع الذي يتحرك يكتب .. يتم الكتابةَ ويتحرك من جديد
... لن يغريه كل ذكائك
بالعودة نصف سطر إلى الوراء
لن تغريه كل دموعك.. بمحو كلمة واحده.