.
  تحفورت...أحن إليك
 
محمد الصفا

تحفورت...أحن إليك


يا سيدتي، يا أمي، يا ابنة "الشيخ الوقور

كيف أنسى ... و قد حبوت فوق ثراك

كيف أنسى ... و ما زالت جوارحي تحس رفق حصاك

 

يا سيدتي،  يا  همي، يا موقع أجداث الجدور

أحن إليك ... أحن الى زقزقات "بوزيز"، أحن إلى سماك

أحن الى جعجعات رحى أمي ... هل تسمعيني :  ما عشقت سواك

يا سيدتي، أحن إلى كل ما فيك،  يا أرحب الصدور

أحن إلى رؤية الديك يغازل أُنتاه فيجري

أحن إلى صغار ماعزنا ... إلى ريح القطيع،  فذلك عطري

 

يا سيدتي، أحن إلى أهلي و إلى خبز التنور

أحن إلى طَرَقات حِدادتنا و إلى الكير ... إلى السندان

أحن إلى شجر الزيتون و الى الساقيةِ تتلوى عبرك كالثعبان

 

 أحن إلى "تَلَتْ إخوانَها" و إلى "طَليسَتِها" عند  الفطور

أحن إلى بَنَدورة  تَقاسمَها معي ديكٌ سائبُ

أحن إلى التين ... إلى عنب يُشاركني فيه "وَجيقٌ" ساغِبُ

 

ضمك الجبلان بكل حنو و سرور

وعر مسلك الدخول إليك فعلمت بنيك الصعود

فما وهنوا ... بل ساروا للأوطان دوماً جنود

 

و للمسجد فيك دور للقبيلة في كل العصور

و "بالنقل" فيك مدرسة لولاها لكنتُ خلف القطيع

و إليها حملتُ، و أنا صغيرٌ، حطباً ضد الصقيع

 

 
  Aujourd'hui sont déjà 19734 visiteurs (49602 hits) Ici! Copyright Mohamed SFA 2008  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement